responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 79

التفهيم، وأمّا استقلالياً فلأجل أن لا يلحن في التكلّم. فليكن المقام من هذا القبيل حيث إنّ كبير العائلة يُحضر في ذهنه عدة ألفاظ يختار أحدها فيقول: ناولني ولدي (الحسين) .

الثاني: انّ الاستعمال المذكور ليس حقيقياً ولا مجازياً، أمّا الأوّل فلعدم الوضع، وأمّا الثاني فلعدم العلاقة أو عدم ملاحظتها.

وأجاب المحقّق الخراساني: بأنّ الاستعمال مجاز، ولا يشترط في المجاز وجود العلاقة ولا ملاحظتها، بل يكفي كون صحّة الاستعمال موافقاً للطبع.

ويمكن أن يجاب بأنّ الاستعمال حقيقيٌ، لأنّ الاستعمال مقارن للوضع ولا يشترط في صحة الاستعمال سبقُ الوضع على الاستعمال، بل يكفي كونه موضوعاً وقته .

الثالث: ما أثاره الشهيد الصدر من أنّه مبني على أنّ الوضع أمر إنشائي يتسبّب إلى إيجاده خارجاً باللفظ إيجاداً إنشائياً لا حقيقياً، على حد ما يقال في باب الإنشائيات لكن نحن لا نتعقّل إنشاء المعنى باللفظ، بل ليس الأُمور الإنشائية إلاّ اعتبارات قائمة في أُفق نفس المعتبر ويكون اللفظ مجرد كاشف عنها .[1]

يلاحظ عليه: أنّ الإشكال مبني على ما اختاره هو وأُستاذه المحقّق الخوئي في باب الإنشائيات، وأنّها أُمور معتبرة قائمة في نفس المعتبر واللفظ كاشف ; وسيوافيك أنّ الحق هو النظرية المعروفة، فانتظر.


[1] بحوث في علم الأُصول: 1 / 98 .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست