responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 58

الموضع الأوّل: في كيفية دلالة الألفاظ على معانيها

هل دلالة الألفاظ على معانيها ذاتية كدلالة الدخان على وجود النار، أو أنّها بالجعل والمواضعة؟

حُكي عن سليمان بن عَبّاد أنّ دلالتها على المعاني بالذات، يقول الشهيد فضل الله النوري (قدس سره)في منظومته:

وعن سليمان بن عَبّاد حُكي دلالةُ اللفظ لذاته فاتركِ

حُجّته لزوم ترجيح بلا مرجِّح كذاك منه نُقِلا

لكنّه مخالف المشهورِ مخالف لمذهب الجمهورِ

وقد أشار (قدس سره)بقوله: «حجّته» إلى أنّه لولا هذه المناسبة بين الألفاظ والمعاني لكان تخصيص الواضع لفظاً مخصوصاً بمعنى بلا مرجّح، وهو محال كالترجيح بلا مرجّح.

وأورد عليه المحقّق الخوئي: بأنّ المحال هو الترجّح بلا مرجّح دون الترجيح بلا مرجّح، إذ لا قبح فيه فضلاً عن الاستحالة إذا كان هناك مرجّح لاختيار طبيعيّ الفعل مع فقد الترجيح بين أفراده ومصاديقه، وحيث إنّ المرجِّح لاختيار طبيعي الوضع والتخصيص موجود فهو كاف في تخصيص الواضع وجعله لكلّ معنى لفظاً مخصوصاً وإن فُقِدَ الترجيحُ بين كلّ فرد من أفراده .[1]


[1] محاضرات في أُصول الفقه: 1 / 38 ـ 39 .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست