responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 491

كلمات المحقّقين الناصرين لنظرية المحقّق النهاوندي

ثم إنّ قسماً من المحقّقين نصروا المحقّق النهاوندي بوجوه:

الأوّل: ما ذكره المحقّق الاصفهاني في تعليقته على الكفاية حيث قال: إنّ الشوق وإن أمكن تعلّقه بأمر استقبالي إلاّ أنّ الإرادة لا يمكن تعلّقها بأمر استقبالي، وإلاّ يلزم تفكيك العلة التامة عن معلولها، أعني: انبعاث القوة العاملة المنبثة في العضلات عن علته أي الإرادة .[1]

يلاحظ عليه: بما عرفته تفصيلاً من التفصيل بين الإرادة المتعلقة بتحريك العضلات فهي علة تامة وبين تعلقها بالمطلوب بالذات، فلو كان هو حالياً أيضاً لما انفكت الإرادة عنه ولو كان استقبالياً لحصل الانفكاك كما مرّ.

الثاني: ما أفاده السيد الطباطبائي (قدس سره)قال: إنّ الإرادة نسبة تكوينية يستحيل تعلّقها بأمر موجود في الاستقبال ومعدوم في الحال، سواء أكانت علة تامة أم ناقصة أو مرتبطة بأي نحو من أنحاء الارتباط الخارجي .[2]

يلاحظ عليه: بأنّ الإرادة تتشخّص بالمراد الذهني وتكون النسبة واقعة بينها وبين الصورة الذهنية للمراد لا المراد الخارجي لامتناع وقوع النسبة بين النفس والخارج، فهي كالعلم يتشخّص بالصورة المعلومة الذهنية لا الخارجية.


[1] نهاية الدراية: 2 / 73 .

[2] تعليقة على الكفاية للعلاّمة الطباطبائي: 114 .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست