responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 277

الأبيض باعتبار وصفه الآن والأسود باعتبار اتّصافه به في زمن من الأزمان.

ثم إنّ المحقّق الخراساني أطنب الكلام في المقام بما لا حاجة له .

4. صحّة سلب المشتق عمّا انقضى عنه المبدأ

يقال زيد الناسي ليس بعالم وهي آية المجازية.

وقد أورد عليه المحقّق الرشتي بأنّه إن أُريد بصحة السلب صحته مطلقاً فغير صواب، وإن أُريد مقيّداً فغير مفيد، لأنّ علامة المجاز هي السلب المطلق.

توضيحه: أنّ علامة المجازية هو سلب اللفظ بما له من المعنى عن المورد حتّى يدل على أنّه ليس من مصاديقه مطلقاً، وأمّا سلب معنى خاص للفظ عن المورد فلا يدل إلاّ على أنّه ليس من مصاديق ذلك المقيّد، وأمّا أنّه ليس من مصاديق المعنى على وجه الإطلاق فلا يدل عليه.

فإذا قلت ـ مشيراً إلى الرقبة الكافرة ـ : إنها ليست برقبة مؤمنة، لا يدلّ على أنّها ليست برقبة أصلاً، فعلى ذلك إذا قلت: زيد الناسي ليس بعالم بالفعل، يدلّ على أنّه ليس من مصاديق المتلبّس بالفعل، وأمّا أنّه ليس من مصاديقه مطلقاً ولو باعتبار من انقضى عنه المبدأ، فلا.

وأجاب عنه في الكفاية بما هذا توضيحه: إنّ هنا قضيتين:

أ. زيد الناسي ليس بعالم بالفعل.

ب. زيد الناسي ليس بالفعل بعالم.

اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست