responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 265

المبدأ أم كان متزامناً ولكن زال عنه المبدأ؟

توضيح ذلك: أنّ العقل يرى جامعاً حقيقياً بين الأفراد المتلبّسة بالمبدأ ولا يرى ذلك الجامع بين المتلبّس ومن انقضى عنه المبدأ، ولو حاول الإنسان أن يصور له جامعاً فلابد أن يكون جامعاً انتزاعياً غير حقيقي. فيقع النزاع في أنّ الموضوع له هو الذات المتزامنة أو الأعم، فإذا قال: «أكرم العالم» أو «صل خلف العادل» فعلى القول بوضع المشتق للمتلبس بالمبدأ يجب إكرام كل من كان متلبساً بالعلم عند الإكرام، أو متزامناً مع العدل عند الصلاة. وعلى القول الآخر يجب إكرام المتلبّس ومن زال عنه المبدأ، كما تجوز الصلاة خلف من زالت عنه العدالة.

هذا كله في القضايا الإنشائية، وأمّا القضايا الخبرية كقولنا: «زيد ضارب»، فعلى القول بالأخص يجب أن يكون متلبساً في ظرف النسبة، وأمّا على القول بالأعمّ فيكفي كونه متلبّساً في زمان من الأزمان سواء أكان حاضراً أم غابراً.

فالمختار ينطبق في الجمل الإخبارية على مختار المحقّق الخراساني، لكن القول بأنّ الموضوع له هو المتلبّس بالفعل غيرالقول بأنّه موضوع للمتلبّس في ظرف النسبة والجري. نعم، ينطبق المتلبّس بالفعل في الجملة الخبرية على المتلبّس في ظرف النسبة ، لكن الانطباق غير كونه موضوعاً له، وبذلك ظهر الفرق بين المختار وما ذهب إليه المحقّق الخراساني.

اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست