responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 119

وأمّا إذا قلنا إنّ القرية استعملت في نفس معناها اللغوي وانّ شمول الحكم لها كشموله على العير، لكن بادّعاء أنّ الأمر بلغ من الوضوح حتّى أنّ الحجر والمدر والأشجار والأبنية تشهد بذلك. وإذا سألتها تجيبك.

2. قول الفرزدق في مدح الإمام السجاد (عليه السلام):

هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحلّ والحرم

إذ غير خفي أنّ تقدير الأهل يجعل هذا الشعر في عداد الكلام العادي، وهذا بخلاف ما لو قلنا بأنّ البطحاء استعملت في نفس المعنى، بادّعاء أنّ الممدوح بلغ من الشهرة مرتبة حتّى أنّ البطحاء برمالها تعرفه.

وبذلك يظهر أنّ صحّة الاستعمالات المجازية تستند إلى الوضع، لأنّه من قبيل استعمال اللفظ فيما وضع له ولكن حسنه يستند إلى الطبع والذوق ومصحّح الاستعمال هو الوضع المنظم إلى حسن الطبع.

اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست