responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب النكاح المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 285

الدليل الثاني: يستدل للحرمة بحرمة عرض الغير بجملة من الصور المتقدّمة، حتى في الخلية، لو كان إظهاراً للرغبة في الفعل المحرم.

الدليل الثالث: جملة من الروايات التي تقدّمت الإشارة إليها في المسألة السابقة. [1]

الدليل الرابع: قوله تعالى: (مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَ لا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ) [2]، (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَ لا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ) [3].

و الخدن و الخدين الصديق و الصاحب المحدِّث ... و لا متخذات أخدان يعني أن يتخذن أصدقاء، و خدن الجارية محدّثها، و كانوا في الجاهلية لا يمتنعون من خدن يحدّث الجارية، فجاء الإسلام و هدمه [4]، و الخدين الذي يخادنك فيكون معك في كلّ أمر ظاهر و باطن.

و قيل: الأخدان هم الأخلاء في السر؛ لأن الرجل منهم كان يتخذ صديقة فيزني بها و المرأة تتخذ صديقاً فتزني به، فالمراد النهي عن الزنا سراً و جهراً، و قد يشهد له السياق في الآية المذكورة.

و لا ريب أن المعنى الأوّل الذي ذكره جملة من اللغويين للخدن من موارد الفتنة و الريبة الموجبة للطمع و إثارة الرغبة المحرمة.

مسألة الخلوة بالأجنبية

[هل يختص ذلك بموارد الريبة و الفتنة]

إن مسألة الخلوة بالأجنبية قيدها جملة من أعلام العصر بموارد الريبة و الفتنة و عدم الأمن من الوقوع في الحرام، و لو كان ذلك الحرام هو النظر


[1] وسائل الشيعة، أبواب ما يحرم بالمصاهرة: ب 37.

[2] سورة النساء: 25.

[3] سورة المائدة: 5.

[4] لسان العرب: مادة خدن.

اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب النكاح المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست