responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 86

الدليل الرابع ليس من لوازم الخاتميّة إطلاق أحكام الشريعة و عمومها لكلّ الأزمان و الأحوال،

سواء تلك الأحكام الواردة في القرآن الكريم أم السنّة النبوية و لا تلازم بين أبديّة الذات الإلهية و اطلاق الأوامر الإلهية.

و ينبّه على عدم التلازم ما يشاهد في القرآن من امتزاج الأحكام و المعارف العقلانية مع أحكام و ثقافات البيئة العربية و محيط القَبَلي الجزيرة العربية و الذي لا يمكن تعميمه لبقية البيئات البشرية و المحيط الزمني للأجيال اللاحقة.

و من أمثلة ذلك ترغيبهم في الثواب الأخروي بالحور العين و تشبيههنّ بالبيض المكنون و الياقوت و المرجان و غيرها من الأوصاف التي تتواجد في الجنس البشري من الأمم الأخرى فلا تكون مدعاة رغبة و استثارة لبقية الأمم الأخرى كي تحثّهم على التوجّه إلى الآخرة و ترغّبهم في الجزيل الثواب.

و كذلك التمثيل للثواب الأخروي بالجنّات التي تجري من تحتها الأنهار و الفواكه الطَّريّة، فإنّ محيط البادية في الجزيرة العربية، حيث لا تتوفّر لديهم مثل هذه الأشياء تكون مدعاة رغبة لهم بخلاف بقية البلدان العامرة جمالًا و خضرةً.

و الجواب:

إنّ أبديّة الذات الإلهية و مبدئيّتها تعنى واجدية الذات الإلهية لجميع الكمالات و منها علمه تعالى بكلّ شيء و خالقيّته لكلّ شيء و قدرته عليه و علمه

اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست