الأولى من تلك الأصول
غموض حالات و شئون المعصومين عليهم السلام و هو راجع إلى حقيقة تركّبهم من أبدان و أرواح و نفوس جزئيّة و كليّة و عقول و أنوار.
عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن علم العالم، فقال لي:
يا جابر، إنّ في الأنبياء و الأوصياء خمسة أرواح: روح القدس و روح الايمان و روح الحياة و روح القوّة و روح الشهوة.
فبروح القدوس- يا جابر- عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى.
ثمّ قال: يا جابر، إنّ هذه الأربعة أرواح يصيبها الحدثان إلّا روح القدس فإنّها لا تلهو و لا تلعب. [1]
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: سألته عن علم الإمام بما في أقطار الأرض و هو في بيته مرخى عليه ستره. فقال:
يا مفضل، إنّ اللَّه- تبارك و تعالى- جعل في النبي صلى الله عليه و آله و سلم خمسة أرواح:
روح الحياة، فبه دبّ و درج؛
و روح القوّة، فبه نهض و جاهد؛
و روح الشهوة، فبه أكل و شرب و أتى النساء من الحلال؛
و روح الإيمان، فبه آمن و عدل؛
و روح القدس فبه حمل النبوة؛
فإذا قبض النبي صلى الله عليه و آله و سلم انتقل روح القدس فصار إلى الإمام.
و روح القدس لا ينام و لا يغفل و لا يلهو و لا يزهو؛ و الأربعة الأرواح تنام و تغفل و تزهو و تلهو و روح القدس كان يرى به. [2]
[1] الكلينى، الكافي، ج 1، باب الأرواح التي في الأئمة عليهم السلام، ص 272، ح 2.
[2] الكلينى، الكافي، ج 1، نفس الباب، ح 3.