responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 107

إنّ هرم الحاكميّة في مكتب أهل البيت عليهم السلام تبدأ من اللَّه تعالى، فهو منشأ كلّ سلطة و حاكميّة و تنشعب منه كلّ الصلاحيّات؛ فالمعصوم في منظومة التدبير و الإدارة هو السبب المتصل بين السماء و الأرض الذى يعبّر عنه في الأدب القرآنى ب «خليفة اللَّه» في الأرض «وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» [1] و ب «الإمام» «إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً» [2]، «فهو كلمة اللَّه و حجّته و نوره و آيته، يختاره اللَّه و يجعل قلبه مكان مشيّته و يرتضيه لغيبه و يلقّنه حكمته و ينادى له بالسلطنة و يذعن له بالإمرة و يحكم له بالطاعة و كيف يفرض اللَّه على عباده طاعةَ مَن يحجب عنه ملكوت السماوات و الأرض؟ فهو خازن علم اللَّه و واحد دهره و خليفة اللَّه في نهيه و أمره». [3]

فموضوع بحثنا في هذا الفصل هو ممارسة السلطة و حاكميّة خليفة اللَّه في طول حاكميّة اللَّه و سلطته و ترسيم لِبناتها البُنْيَويّة و إطاراتها الإدارية للإجابة عن تساؤلات هامّة:

1. ما هو دور المعرفة بالإمام في رسم خطوط النظام السياسى؟


[1] البقرة/ 30.

[2] البقرة/ 124.

[3] هذه الموصوفات كلّها مأخوذة من روايات أهل البيت عليهم السلام الموجودة في كتاب الحجّة من الكافى، فراجع.

اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست