responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 87

ليحجوا، فقد ورد عن الصادق (ع):

(لو عطل الناس الحج لوجب على الإمام أن يجبرهم على الحج إن شاؤوا وإن أبوا، لأن هذا البيت إنما وضع للحج)

ميزان الحكمة، ج 2، ص 271، حديث رقم 3292.

ولو افترضنا أن دين الإسلام له بوابة له رمز له شعار فسيكون شعاره الحج، فهل تعطل هذه البوابة وهذا الشعار؟ لا يعطل الحج، والحج ليس عملا فرديا بل الحج بيان كيان، لذلك يعتبر الحج بالنسبة للصدقات أمرا آخر.

ترجيح المعنويات على الماديات

وبتعبير آخر فإن في الدين موازنة بين أبواب الماديات وأبواب المعنويات، والدين يرجح أبواب المعنويات على أبواب الماديات، ولا يعني ذلك أن الدين يفرط في الماديات أو في التنظير لأمر الماديات وأمر المعاش، فمن لا معاش له لا معاد له، واعمل لدنياك كانك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كانك تموت غدا، لكن في المفاضلة بين أبواب الماديات وأبواب المعنويات لا يوجد قياس.

الحج وزيارة الحسين (ع)

وقد ورد في زيارة الحسين أنها تعدل الحج، والمقصود الحج الندبي. وقد ورد عن طرق العامة ووليس من طرق الشيعة فقط، أنه سُئِلَ النبي (ص) عن شدة حبه للحسين عليه السلام، فقال كيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي وهذا نص الرواية:

من أحاديث ابن عباس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو الفداء ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 230 ط السعادة بمصر) قال: وقال الحافظ أبو بكر البزاز في مسنده: ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي ثنا الحسين بن عيسى، ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

كان الحسين جالسا في حجر النبي صلى الله عليه وآله فقال جبرئيل: أتحبه؟ فقال: وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي، فقال: أما إن أمتك ستقتله، ألا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة فإذا تربة حمراء.

إحقاق الحق للتستري ج 11 ص 347

وقد أخبر بأنه سيقتل ويستشهد وأن ثواب زيارة ولدي الحسين (ع) حجة وعمرة مبرورة من حججي وعمرتي، ففالوا من حججك وعمرتك يا رسول الله؟ فزاد النبي إلى أن أوصلها إلى سبعين حجة وهذا هو نص الرواية:

عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان الحسين ابن علي عليه السلام ذات يوم في حجر النبي صلى الله عليه وآله يلاعبه ويضاحكه فقالت عائشة يا رسول الله ما أشد إعجابك بهذا الصبي فقال لها

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست