responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 69

قال الله تعالى: (ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج: (32) وقال تعالى: (ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) الحج: (30) وقال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ) المائدة: 2.

التعظيم في القرآن الكريم

إنَّ الأمر بالتعظيم والإعظام في القرآن الكريم لم يرد في إلا في موارد خاصة، منها تعظيم شعائر الله، وكذلك تعظيم حرمات الله، بينما التعبير الذي ورد في الصلاة وفي الزكاة وفي الجهاد وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي الأبواب العديدة على كل حال كان الأمر بصيغة (وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ) النور: 38، حتى بالنسبة للورع والتقوى وما شابه ذلك من أحكام ومنظومات شرعية، أما الأمر بالإعظام فقد اختصت به الشعائر الدينية، والإعظام طبعا له معنى يختلف عن الإقامة، الإعظام فيه زيادة عن الإقامة والإشادة والبناء والإنجاز، فهو يختص بنوع من الإفخام والتبجيل والتكبير والتوسع أكثر فأكثر.

الشهادة الثانية ضرورة عقائدية

نحن نخاطب الله عزوجل ب (يا من توحد في كبريائه ويا من توحد في جلاله، الملك لله والعظمة لله)، ومع ذلك ورد هذا التعبير في الشعائر الدينية: (ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج: (32)، ليس فقط في من يدين ومن يحيي ومن يقيم، بل الأمر الوارد في القرآن الكريم هو إعظامها يعني إعظامها على كل شئ آخر، والله تعالى يأمرنا أن نجلَّها ونكبرها ونجعلها فوقية على كل شيء: (ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) الحج: (30) وقد ورد هذا الإعظام والتعظيم في موارد أخرى وبصيغ أخرى، وهل هذه الموارد مختلفة أم أنها متفقة؟، ورد في سورة النور: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ (36) رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ) النور: (37، 36) أذن الله أن ترفع أي: تعظم، وورد ذلك في حق سيد الأنبياء (ص) في سورة الأنشراح: (وَ رَفَعْنا

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست