responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 53

الإمام المهدي (عج) سيقيم حكومة عالمية

والنزوع الى الوحدة في البشرية مطلب بشري يتحقق في حكومة عالمية يقودها الإمام المهدي المنتظر (عج)، الذي سيقيم حكومة عالمية باتفاق المسليمن بغض النظرعن بعض الفروقات الجانبية- تكون في توحدها أرقى من نظام الأمم المتحدة التي تتعرض إلى الكثير من الإنتقادات من هذه الجهة أو تلك، وذلك لما تتمتع به حكومة الإمام المهدي (عج) بقيادة معصومة تستمد نهجها من الخط الإلهي والنظرة الإلهية للكون والإنسان.

مجالات العولمة

النظام العالمي الواحد يتمثل في النظام السياسي الذي يحكم العالم، وهناك النظام العالمي العقائدي الذي يوحد العالم في عقيدة، والبحث عن القواسم المشتركة بين المذاهب يصب في هذا المجال باعتبار أن الحوار بين المذاهب مقدمة للحوار بين الأديان، وهناك الوحدة التجارية والإقتصادية والمالية، وهناك عولمة جغرافية، وعولمة لغوية، تجعل لغة واحدة تسود جميع البشر باعتبارها اللغة الأقوى، والعولمة في الإعلام ووحدة مشهد الحدث، حيث ينظر الجميع إلى مشهد واحد من خلال وسائل الإعلام، بل وحتى وحدة الأزياء والملابس والعادات والتقاليد، والإعلام له دور كبير حتى في الحروب لا يقل أهمية عن الجوانب الأخرى في كسب الأطراف، وفي بيان أحقية الفئة التي تستخدم هذه الوسائل الإعلامية في صالحها؛ لأن الإعلام يعتمد على الفكر، والفكر هو الذي يؤثر في صنع الرأي العام بل وفي اتخاذ الموقف العسكري المناسب.

بل هناك سعي لحاكمية النظام العالمي الموحد وتذويب الأنظمة الصغيرة وجعلها خاضعة إلى النظام العالمي الكبير.

العولمة في العصور السابقة

على الصعيد الإسلامي نرى أن نهضة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وتبليغه لرسالة الإسلام نوع من انواع العولمة.

وقد عاشت البشرية عدة نماذج للعولمة منها دولة الاسكندر أو ذي القرنين، كما يعبر عنه القرآن الكريم، وقد سمي ذو القرنين لأنه حكم المشرق والمغرب، وقد اختلف المفسرون في أن الإسكندر هو ذو القرنين أم غيره، وقد أسس ذو القرنين عولمة، كذلك النبي سليمان عليه السلام قد أسس عولمة في العصور السابقة، عن أبي عبد الله قال:

(ملك الأرض كلها أربعة مؤمنان وكافران فأما المؤمنان فسليمان ابن داود (ع)

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست