يصور القرآن الكريم مدى نبل وصفاء هابيل ومدى ظلمانية وظلم قابيل، القرآن الكريم يريد أن يربي الناس على هذا الأسلوب أي يدفعك القرآن للصفاء والطهر ويبعدك عن الظلم والظلمانية والرذيلة، حيث يقول تعالى على لسان هابيل: (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ) المائدة: (28)، وهو يشابه قول الحسين (ع):
(إني أكره أن أبدأهم بقتال)
، بحار الأنوار، ج 45، ص 5. (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ) المائدة: (30) وهذا الكلام يتجه للتهييج العاطفي في نصرة المظلوم وهو هابيل والإنكار على الظالم وهو قابيل)
النموذج الخامس: مظلومية بني إسرائيل
بيَّن القرآن الكريم ظلامة بني إسرائيل في مواطن عديدة كقوله تعالى: (وَ إِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَ فِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) الأعراف: (141)
النموذج السادس: الموؤدة
يقول تعالى: (وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)) التكوير (9: 8) مع أن هذا وقع في زمن الجاهلية، ومع ذلك القرآن يطالب بموقف تجاه الظالم.
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 2 صفحة : 20