responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 142

أوصاف أهل البيت (ع) في القرآن الكريم

هناك ثلة خاصة انحدرت من نسل إبراهيم، قال تعالى: (رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا وَ تُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) البقرة: 128، هي تلك الذرية المسلمة التي لا تكفر بالله طرفة عين أبداً، وبعد ذكر علي (ع) يقول بعض أصحاب المذاهب الإسلامية كرم الله وجهه؛ لأنه لم يكفر بالله، وقال تعالى: (وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) البقرة: 124، يعني أن المعصومين من ذرية إبراهيم غير الظالمين ينالون الإمامة، وقال تعالى: (وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الزخرف: 28، وفي نفس سورة الحج يقول الباري تعالى: (هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) الحج: 78، أي أن هذا الاصطفاء ليس اصطفاءً اعتباطياً، ثم يقول تعالى: (وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) الحج: 78، وهذه مجموعة من الصفات التي تنطبق على أهل البيت (ع) دون غيرهم، والآية تبين أن الرسول شاهد على الأئمة، والأئمة شهود على الناس، يعني ليس خصوص الأمة الإسلامية، بل على جميع الأنبياء والمرسلين، قال تعالى: (وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ). الحج: 78

القرآن الكريم وحديث الثقلين

مدارك الأحاديث النبوية عن أهل البيت (ع) ومستنداتها ومضامينها موجودة في الآيات الكريمة، وهناك صلة بين الآية 89 من سورة النحل التي ذكرت الثقلين: (وَ يَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ جِئْنا بِكَ شَهِيداً ...) النحل: 89 وقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ) النحل: 90، وبين قوله تعالى في سورة الحشر: (ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) الحشر: 7، نستفيد من مجموع ما ذكر من الآيات أن الذي يقوم بالعدل في النظام الاجتماعي هم هؤلاء الشهداء الذين هم عدل الكتاب، والذين يعون الكتاب كله ولا يعيه أحد غيرهم من هذه الأمة، وآية: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ ...) النحل: 90، آية ترمز إلى أصول العدل في النظام الاجتماعي، وجعل الله هذه الثروات في يد أهل البيت (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ) الحشر: 7، وهذا التعبير يشير إلى التعبير الذي ورد في سورة النحل حيث قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) النحل: 90.

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست