responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 14

الرثاء سنة قرآنية

سنة الرثاء موجودة في القرآن الكريم في مواطن عديدة وليس في موطن واحد، الرثاء والندبة وتصوير مسرح الحدث والحزن والمصاب يُعرض بأسلوب مهيج للأحاسيس والعواطف في القرآن الكريم، أدب الرثاء أدب واسع، وهذا الأدب من الرثاء والحزن والمصيبة وتهييج العاطفة وتجييشها تشد المستمع إلى المبادئ التي يرمي إليها الراثي والنادب.

لم يلتفت المفسرون إلى أدب الرثاء في القرآن الكريم

من المؤسف أن المفسرين من الفريقين لم يثيروا هذه اللفتة القرآنية، فالمفسرون يشيرون إلى أن في القرآن الكريم أدب وحكم وأمثال وزجر ومواعظ وحكمة وتشريع ومعارف، وكأن القرآن الكريم لم يتضمن أدب الرثاء والندبة والتعزية، مع أنه باب واسع، التفتُّ إليه ببركات سيد الشهداء (ع)- ووجدت آيات عديدة تتعرض للرثاء كما يتعرض له الخطباء وأصحاب المراثي من حيث إثارة العاطفة وتجييش المعاني وتصوير مسرح الحدث وبيان الظلامة وبشاعتها، وبعبارة أخرى أستطيع أن أقول: أنه يجب أن يُضم إلى كتب التفسير وعلوم القرآن باباً جديدا وهو باب الرثاء والندبة، وقد مارسه القرآن الكريم بأسمى صوره.

نماذج من أدب الرثاء في القرآن الكريم

سنتعرض لبعض الصور القرآنية على سبيل المثال لا على سبيل الاستقصاء:

النموذج الأول: أصحاب الأخدود

في سورة البروج يصور القرآن الكريم حادثة قتل وظلامة أصحاب الأخدود المؤمنين الذين كانوا يسكنون اليمن- كما قيل- عندما حفرت لهم حفرة كبيرة، حيث خيَّر الكفار أصحاب الأخدود بين الكفر أو الحرق في الأخدود إن رفضوا الكفر وثبتوا على الإيمان برسالات السماء، وحفروا لهم حفرة كبيرة وأشعلوا النيران فيها لحرق هؤلاء المؤمنين.

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست