responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 124

ومن المدارس الموجودة في الغرب مدرسة علم الروح التي من شعبها التنويم المغناطيسي، والتخاطب، والبار اسيكيو لوجيا، و التيليباتي أي التخاطر، وغيرها من فنون علوم الروح، ولدى أتباع هذه المدرسة جامعات أكاديمية وكليات ومنتديات علمية معترف بها في كل دول أوروربا وفي أمريكا وروسيا، وفي مختلف بلدان العالم، ويتواصل عملهم أكثر من مائة وثلاثين سنة، وهم يمدون العلوم الإنسانية بأبحاثهم الغزيرة، وقد توصلوا إلى كثير مما أنبأ به القرآن الكريم والسنة النبوية وسنة المعصومين (ع) من أحوال عالم البرزخ، وكيف تكون الأرواح هناك، ولطافة تلك العوالم ونورها، وهناك الكثير من الكتب التي تبحث في هذه المجالات، منها كتاب (على حافة عالم الأثير) الذي ألف قبل ثمانين سنة، وقد توصل هؤلاء أن المحبة في ذلك العالم الأثيري جاذبة وعجيبة، فمثلًا من يحب أهل البيت (ع) ينجذب معهم ومن يبغض أهل البيت (ع) يبتعد عنهم في ذلك العالم، هذه الحقائق توصل إليها الآن علماء الروح، ولديهم قنوات اتصال مع عالم الروح والعالم الأثيري بشكل عجيب وغريب، انظروا إلى هذا الكتاب الذي ألف من قبل عالم فيزيائي اسكوتلندي قبل ثمانين سنة، وكان لا يؤمن بالروح ويعتقد أنها خرافة، إلى أن أجرى تجارب تجريدية قبل أن يتوصل إلى حقائق عجيبة من اتصال أرواح الموتى، وكذلك يجمع الكاتب المصري المترجم في كتابه الذي ألفه قبل ما يقارب من ستين سنة (الانسان روح بلا جسد) يجمع عن مصادر من سبقه معلومات عن الروح وتأثيرها والاتصال بها، وهم يؤكدون أن الحب والمحبة للعمل الصالح تنجي صاحبها في ذلك العالم الأثيري وعالم البرزخ اللطيف، وأن حب الرذيلة يهوي بصاحبه إلى العذاب والآلام في ذلك العالم.

العدل يتحقق على يد الرسول وذي والقربى

الآية تقول (فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ) فاللام في قوله تعالى: (فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى) هي للتدبير والاختصاص والادارة والقيادة، أما قوله (وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ) فهو بيان لمورد صرف هذه الأموال، اللطيف أن الآية الكريمة تعلل هذا الحكم، (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ) أي كي لا يستغله الأغنياء على حساب الفقراء، فهذه الآية من سورة الحشر تعلمنا أن العدل في البشرية والأمة الإسلامية لن يتحقق إلا بإسناد إدارة الأمور بيد ذوي القربى، والباري تعالى أسند إدارة هذه الثروات إلى ذوي القربى بعد الله ورسوله ولم يكن ذلك جزافا.

الطبقية الفاحشة

طالعتنا إحدى التقارير الألمانية أن نحو 7% من الشعب الألماني يمتلكون الثروة الأضخم في ذلك البلد، وأما باقي الشعب فيكتفي بما يعيش به، وفي أمريكا 4% من

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست