responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 113

المواد تعبوية عاطفية تحمل الكثير من الشحن العاطفي النفسي، وهنا يأتي التساؤل من قبلهم عن استخدام هذا الشحن العاطفي في الشعر الشيعي، فهم لا يريدون الشيعة استخدامه لما يرون في هذا الشعر من خطورة وأهمية وهم يوردون الإشكال الآتي وهو أن الأسلوب الحماسي والعاطفي ليس أسلوباً علمياً، بل هو أسلوب خيالي عاطفي نفسي، والقرآن الكريم يقول: (وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَ قُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَ يَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ) يس: (70)، ويقول تعالى: (وَ الشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ (224) أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (225) وَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ ذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَ انْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (227) الشعراء: (224: 227)

والاستثناء المذكور يدل على أن الغالب على الشعراء أن يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا، وقد ورد في أحاديث الفريقين (لئن يمتلئ جوف الإنسان قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا)

المسند للشاشي ج 1 ص 175:

وحدثنا إسحاق بن إبراهيم نا مسلم نا شعبة عن قتادة عن يونس ابن جبير عن محمد بن سعد عن أبيه سمع النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لإن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا. حدثنا إسحاق نا مسلم نا شعبة عن سليمان الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمثله.

إذن لماذا تستخدمون آلة الشعر؟ إذا كنتم علميين ومنهجيين فأبعدوا آلة الحماس والتعبئة والإستنفار.

برنامج خاص حول الرواديد في البي بي سي

وهم يشعرون بخطورة في التعبئة والإستنفار الحماسي المهيج، وهي أخطر آلة في الشعائر الحسينية، وهناك العديد من الكتابات الغربية حول هذا الموضوع، وبعض الاخوة رصد بحثا أذيع في محطة البي بي سي حول الرواديد من مختلف اللغات، حيث يدرس التطوير الموجود عند الرواديد الحسينيين، وكيف يستطيعون استقطاب نفوس وقلوب وأذهان الشباب، وينتشلونها من التيارات الغربية، أو التيارات الفكرية الجديدة، ويتجهون بها إلى التجديد الديني، وهذه الدراسات دراسات نفسية واجتماعية.

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست