اسم الکتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 60
القاعدة الرابعة: مودّة أهل البيت عليهم السلام ضرورة إسلاميّة
لقد أضاء القرآن الكريم هذه الحقيقة من خلال قوله تعالى:
قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[1] الذي يصرّح بوجوب مودّة أهل البيت عليهم السلام الذين هم أصحاب الكساء والتسعة المعصومين من ذرّيّة الحسين عليهم السلام.
ومن الجدير بالذكر أنّ مودّة أهل البيت عليهم السلام بديهيّة ومن الضرورات الإسلاميّة، لأنّ القرآن الكريم بكلّ آياته يعدّ من الضرورات الإسلاميّة.
فعلى أيّ تفسير من التفاسير التي ذكرت في تفسير قوله تعالى:
قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى، فإنّ أصحاب الكساء والتسعة المعصومين عليهم السلام هم القدر المتيقّن من عنوان القربى للنبيّ صلى الله عليه و آله، فسواء اريد من ذلك بطون قريش أو فخوذ بني هاشم، إذ أنّ مفاد الآية يدلّ على أنّ مناط المودّة هي القربى للنبيّ صلى الله عليه و آله.
ومن الواضح أنّ درجة القربى كلّما كانت أوثق وأقرب كلّما كانت