responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27

أهل الكتاب مع النبيّ صلى الله عليه و آله والمسلمين وإصرارهم على شريعتهم وما عليه أسلافهم واممهم السابقة.

وكان الجواب القرآنيّ لدحضهم وإبطال مدّعاهم هو التنديد بتقليدهم لأسلافهم من الامم السابقة التي تابعوها من دون فحص وتنقيب.

فالإنسان مطالب بالبحث عن الحجّة والتنقيب عن الأدلّة، ولا يسوغ له الاعتماد على منهاج أسلافه من دون دليل وحجّة؛ لأنّ ذلك لا ينفعه بل يضرّه فيما إذا خالف أمر اللَّه تعالى.

فالآية تشير إلى أنّ الأجيال اللاحقة ممّن كانوا في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، يحرم عليهم متابعة من سلف من آباء أهل الكتاب ممّن كان على ملّة اليهوديّة والنصرانيّة من دون فحص وتدبّر.

وعلى ضوء هذا يتّضح أنّ الآية المباركة ظاهرة في ضرورة التمحيص والتنقيب والوقوف على اصول المعرفة الحقّة.

إذن فالآية المباركة في مقام نبذ التقليد، ولزوم التحرّي والفحص، فلا يحتجّ بالامّة التي قد خلت، بل يحتجّ بالدليل.

وعلى هذا الأساس يتّضح بطلان ما ذهب إليه البعض من دلالة الآية على المنع من البحث في التاريخ.

ومن هنا يظهر البون الواسع بين المعنى الواقعيّ والحقيقيّ الذي

اسم الکتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست