responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 26

وقوله تعالى: وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [1].

بتقريب: أنّ الآيات القرآنيّة ظاهرة في المنع عن البحث في تاريخ الامم السالفة، وما جرى فيها من أحداث؛ لأنّها قد خلت وانقضت ومضت، وهم يتحمّلون وزر أعمالهم وأفعالهم، ولا يتحمّل من يأتي بعدهم مسؤوليّة ما كانوا يعملون؛ لأنّ اللَّه تعالى هو الذي يقضي بينهم ويحكم على ما فعلوه، فلا نحاسب نحن على أعمالهم، ولسنا مطالبين بتقييمها، ولا بتعيين الصائب منها من الخاطئ، ولا الحقّ من الباطل.

ومن هنا فالآية توجب غلق باب البحث والتنقيب عمّا حصل في التاريخ الإسلامي، وما قام به من كان يعيش في تلك الحقب الزمنيّة، وغير ذلك من المبرّرات لمنع دراسة التاريخ.

الجواب على دليل المانعين

إنّ التأمّل في الآية الكريمة يكشف عن أنّها تدلّ على عكس ما استدلّوا به وما استظهروه منها؛ لأنّ هذه الآيات القرآنيّة في صدد إبطال التبعيّة والتقليد للُامم السالفة من دون فحص وتحقيق، وهذا ما يكشف عنه سياق الآيات السابقة لها، حيث كانت في بيان جدال


[1] الأنعام 6: 164.

اسم الکتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست