responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 286

وأنّ أي مصدر من مصادر الحقوق للَّه، فيها حقّ كحقّ الحاكميّة الذي تقرّ حتّى المسيحيّة به، ولكنهم يقولون: إنّ اللَّه قد أعفى عباده من هذا الحقّ.

الجهاد الابتدائي حقّ الإمام المعصوم الخاصّة

المبرّر الحقيقي لجهاد الدعوة هو إنجاز حقوق اللَّه على الناس، هذا أوّلًا، وثانياً: ما نريد الإشارة إليها هو أنّ الذي جعله اللَّه وصياً على البشريّة لم يكن فرداً عادياً من الأفراد، وإنّما هناك أشخاص معيّنون للجهاد يعرفون بسيماهم، وليس كلّ من ربّى لحيته أو وضع على رأسه عمامة فهو مؤهّل لهذا الجهاد، وأنّ جهاد الدعوة حقّ للمعصوم، وهذا ما عليه إجماع الإماميّة، إلّامن شذّ، ولهذا فإنّ جهاد الدعوة هو صلاحية خاصّة للمعصوم علماً وعملًا؛ لأنّه الإنسان الكامل المؤهّل لهذا المنصب الإلهي، حتّى أنّ الزعيم الراحل الخميني رحمه الله رغم أنّه يرى أنّ للفقيه صلاحيات أوسع، أي نيابة الفقيه المطلقة، كان في استفتاءاته وإلى آخر أيّام حياته يرى أنّ الجهاد الابتدائي هو حقّ للمعصوم لا غيره، وهذا ما تظافرت عليه الروايات.

وفي رواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال:

«فأخبر أنّه تبارك و تعالى أوّل من دعا إلى نفسه و دعا إلى طاعته و اتّباع أمره، فبدأ بنفسه فقال:

وَ اللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [1] ثم ثنّى برسوله صلى الله عليه و آله فقال ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [2]» [3].

ثم يستعرض الإمام الصادق عليه السلام صلاحية الدعوة بعد ذلك، فيبيّن أنّ الذي يصلح


[1] سورة يونس: الآية 25.

[2] سورة النحل: الآية 125.

[3] راجع وسائل الشيعة: 15/ 34، باب مَن يجوز له جمع العساكر والخروج بها إلى الجهاد، الحديث 19949/ 1. الكافي: 5/ 13، باب مَن يجب عليه الجهاد ومَن لا يجب، الحديث 1.

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست