responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 266

البراهين والحجج والدلائل على صدقه لمدة ثلاثة عشر سنة، وهي مدّة ليست بالقليلة، وفي المدينة بعد أن أسّس الدولة والنظام الإسلامي، وتشكّلت القوّة الإسلاميّة العسكريّة، تغيّر الحال وأصبحت لموازين القوّة موقفها، ومع هذا نرى في غزوة بدر لم يبدأ النبيّ صلى الله عليه و آله بالقتال كما لم يمهّد لذلك أيضاً، وإنّما كان خروجه صلى الله عليه و آله ليقتصّ لأموال المسلمين التي صادرتها قريش في مكّة؛ لأنّ هذه هي سنَّة النبيّ وأهل بيته (صلوات اللَّه عليهم)، فقد كانوا يرفضون البدء في القتال، ولا يقاتلون إلّابعد أن يبدأ الطرف الآخر بالقتال.

الإمام الحسين عليه السلام والحوار مع الأعداء

ولو تتبّعنا حركة الإمام الحسين لرأينا الحوار حاضرٌ في كلّ محطة من محطاته، كحواره مع أهل الكوفة، ومع عمر بن سعد، ومع جيش بني اميّة، ولم يبدأ الإمام الحسين جيش بني اميّة بالقتال، مع علمه عليه السلام بأنّ القتال واقع لا محال؛ ولذلك فقد قال الإمام الحسين عليه السلام:

«أكره أن أبدأ هم بالقتال»

[1]، وهذا دليل على أنّ الإمام عليه السلام كان منهجه الحوار وليس القتال.


[1] تقدّم في الصفحة 264، الهامش رقم 1 من هذا الكتاب.

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست