responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 227

الحسين عليه السلام مناراً في حربهم وتحريرهم لبلادهم من رجس العدوّ الصهيوني. فكلّ ذلك كان بفضل الروح الثوريّة التي كانت عند الحسين عليه السلام الرافضة للذلّ والهوان.

ولو رجعنا إلى روايات أهل البيت عليهم السلام نجدها قد حدّدت المعنى الذي يجب أن تكون الشعائر الحسينيّة دالّة عليه، وقد جمع الحرّ العاملي في كتاب وسائل الشيعة (في نهاية كتاب الحجّ) روايات تتحدّث عن الزيارة، مبوّبة في ما يربو على المائة باب وجميعها تحثّ على الزيارة، وخصوصاً زيارة الحسين عليه السلام، فمن الباب الثامن والثلاثين إلى ما بعد الباب السبعين قد خصّها صاحب الوسائل للشعائر الحسينيّة.

وهذا دليل على محبوبيّتها عند المولى واستحباب فعلها.

ولا بدّ لمن يريد أن يقيم دراسة معمّقة عن الشعائر الحسينيّة من الاطّلاع على هذه الأبواب التي ذكرناها، فمن المصاديق المذكورة في بيان إحياء الشعائر الحسينيّة التي وردت في رواياتهم عليهم السلام البكاء والجزع- يعني شدّة الحزن على سيّد الشهداء- وزيارة الحسين وإنشاد الشعر.

والشعائر الحسينيّة لها عدّة وجوه:

الوجه الأوّل: هو الحزن والجزع والتفجّع والبكاء.

والوجه الثاني: هو الحماس، وإثارة المشاعر، وتجييش العواطف، والفداء، والتضحية، والاستبسال، والشجاعة.

والحماس على أنواع، فقد يكون حماساً متّصلًا باللعب والحرص والطمع، وقد يكون متّصلًا بالعمل والجدّ، وقد يتّصل بامور دنيويّة، ولكنّ الحماس في الشعائر الحسينيّة هو أمر مختلف؛ لأنّه يتّصل بالحزن على سيّد الشهداء، ويوضّح موقف الحقّ بوجه الظلم.

والوجه الثالث: هو وجه المبادئ والقيم النبيلة التي استشهد من أجلها الإمام الحسين عليه السلام، ومن المعروف أنّ الإمام الحسين هو أكثر إمام ورد الحثّ على زيارته،

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست