responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 376

تدبير الإمام عليّ عليه السلام في ظفر المسلمين في الفتوحات‌

هناك نصوص تاريخية عديدة تبيّن تدبير عليّ عليه السلام في المنعطفات الخطيرة التي عصفت بالمسلمين ودولتهم وجيوشهم، وكاد نظام المسلمين أن يتقوّض لولا حنكته وبصيرته في تدبير الأُمور العامّة، وإعزاز الإسلام، ونصر الدين، ورتقه، ولولا ذلك أيضاً لتشتّت أوضاع المسلمين؛ بسبب استخلاف أبي بكر ونبْذ أصحاب السقيفة عهد اللَّه ورسوله في الإمامة، ممّا دعا سائر القبائل للتمرّد والريبة في الدين، واضطرار أبي بكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة لاستشارته عند اضطراب الأمر عليهم في تدبير الأحوال الخطيرة.

ثمّ إنّ عمدة ما حصل من الفتوحات، وطرد الروم والقضاء على‌ مُلك كسرى‌ كان ببركة إشرافه وتسديده ومشورته، بل في بعض الموارد صدرت منه المعجزات لإنقاذ الموقف؛ لحكمة إلهية، وزيادة في الامتحان لهذه الأُمّة، مع ما مر من ضعف الثلاثة في مراس التدبير، لا سيّما وأنّ الدولة الإسلامية تعيش حالة استنفار عسكري، أي ما يُصطلح عليه حالياً: «دولة حرب»، وهم أبعد ما يكونون وزناً عن التأثير في معادلة القوى‌ في الحروب، كما مرّ.

ومن ثمّ قال عليه السلام- في ما مرّ من رواية ابن أبي الحديد-: «... ثمّ نسبت- أي قريش- تلك الفتوح إلى‌ آراء ولاتها وحسن تدبير الأُمراء القائمين بها، فتأكّد عند الناس نباهة قوم وخمول آخرين، فكنّا نحن ممّن خمل ذكره، وخبت ناره، وانقطع صوته وصيته حتّى‌ أكل الدهر علينا وشرب، ومضت السنون والأحقاب بما فيها، ومات كثير ممّن يعرف- أي فضائله ومناقبه وركنيته بعد الرسول في بنيان الدين وانتظام الإسلام- ونشأ

اسم الکتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست