responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 213

و قبيل ما تخرج النقطة من هذا الظل المخروطي يبدأ سطوع نور الفجر الكاذب، و هو نور مستطيل مستدق عمودي على الافق فكلما اقترب إلى الافق استدق أكثر و لذا سمي «بزنب سرحان».

و منشأ تكوّنه و حدوثه أن النقطة الارضية التي تكون قريبة من الخروج من تحت الظل المخروطي، يكون فضاؤها القريب من أفق الأرض داخل في ظل المخروط، أما فضاؤها العمودي إلى أعالي السماء يكون خارجاً عن الظل المخروطي تتواجد فيه الأشعة المحيطة بالمخروط، فيمكن مشاهدتها في أعالي الافق بسبب انعكاس تلك الأشعة بتوسط الابخرة الجوية في الغلاف الهوائي.

وسمي بالكاذب لعدم تعقبه بطلوع و اشراق الشمس فليس بعده إقبال النهار.

ثمّ يبدأ هذا النور بالاختفاء في نور أشد بياضا منه معترضا في الافق، و هو الفجر الصادق على هيئة خيط ضعيف أبيض مطبق على الافق يأخذ في الانتشار حتى يملأ السماء، ثمّ تبدأ شيئا فشيئا تظهر هالة الشمس و بعد ذلك يشرق قرصها، فحالة الفجر الصادق ليست هي في عمق النهار و لا في غسق الليل و انما هي برزخ بين الليل و النهار.

و الشمس عند اعتراض النور و الفجر الصادق تكون تحت الافق 18 درجة، و بعد أن تقطع الشمس هذه الدرجات يبدأ قرصها بالبروز، فالفجر هو اقتراب الشمس تحت الافق بالمقدار المزبور، و هذا تعريف للفجر باللازم، و إلّا فحقيقة الفجر هو الخيط المعترض.

ان قلت: كيف يحدّد الهيويون هذا المقدار (18 درجة تحت الافق) للشمس كبداية لتكوّن الشمس مع أنّنا نشاهد بالوجدان اختلاف مقدار الفجر في فصول السنة بين الساعتين إلى السعة و النصف في البلاد الواقعة على 30- 45 درجة عرضية فهو يكشف عن اختلاف المقدار المزبور.

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست