responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 133

التنبيه الثالث: حصر الطرق بالرؤية

و منشأ هذا الحصر ما ورد مستفيضا من اشتراط الصيام و الفطر بها و غيره من السنة الحصر للحجية بها في مقابل بقية الطرق، و الرؤية هي كناية عن القطع و اليقين الحسي لا الاطمئنان فحسب.

فنرى كثيرا من الروايات في المقام تقابل بين الرؤية و الظن و التخيل الحاصل من مناشئ مختلفة، أي اليقين الحسي مقابل الظن و التجزم الحاصل من الحدس.

فقولهم عليهم السلام: «صم للرؤية و افطر للرؤية»، اللام للتعليل و ظهورها في الانحصار.

بتقريب: أن الرؤية طريق وجداني حسي قطعي غير قابل للجعل في طريقيته المحضة إلّا إذا أخذ جزء الموضوع على نحو الصفتية، أو الطريقية لكن ظهور العناوين الاستطراقية كالعلم و نحوه هو في الطريقية المحضة و أخذها جزء الموضوع يحتاج إلى مئونة لفظية زائدة.

فعلى ذلك تكون المستفيضة: «صم للرؤية و افطر للرؤية»، في مقام نفي الحجية عن الطرق الاخرى و الارشاد إلى حدّ الموضوع من كونه متكوّنا بحيث يرى بالعين المجردة، فالطريق على الهلال هو اليقين الحسي.

و أن ثبوت الهلال إذا استند إلى ملازمة أو مقدمة حدسيّة أو حسابيّة و لو بالاستعانة برؤية حسية لاحقة، لا يكون ثبوتا للهلال باليقين الحسي، بل لليقين الحدسي و لا يكون الصيام للرؤية، فهو و ان استند في بعض مقدمات للحس كأن يستعان برؤية لاحقة إلّا أنه بضميمة مقدمة حدسية لتثبيت الهلال في ليلة سابقة.

نعم دلّ الدليل على حجية قيام طرق على هذا الطريق و هو البيّنة و نحوها.

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست