responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 205

وهم أهل القول بالدور في هذا الدار وإبطال القيامة والبعث والحساب وزعموا أن لا دار إلّا الدنيا وأن القيامة إنما هي خروج الروح من بدن ودخوله في بدن آخر غيره (وهو معنى الدور) إن خيراً فخيراً وإن شرّاً فشراً.

وأنهم مسرورون في هذه الأبدان أو معذّبون فيها، والأبدان هي الجنّات وهي النار وأنهم منقولون في الأجسام الحسنة الأنسية المنعمة في حياتهم ومعذبون في الأجسام الروية المشوهة من كلاب وقردة وخنازير وحيّات وعقارب وخنافس وجعلان محولون من بدن إلى بدن معذّبون فيها هكذا أبد الأبد فهي جنّتهم ونارهم، لا قيامة ولا بعث، ولا جنّة ولا نار غير هذا على قدر أعمالهم وذنوبهم وإنكارهم لأئمّتهم ومعصيتهم لهم فإنما تسقط الأبدان وتخرب إذ هي مساكنهم فتتلاشى الأبدان وهذا معنى الرجعة عندهم [1].

ومنها (المنصورية):

أصحاب أبي منصور العجلي الذي لعنه الإمام الصادق (ع) ثلاثاً، وهو الذي ادّعى أن الله (عزوجل) عرج به إليه فأدناه منه وكلّمه ومسح يده على رأسه وقال له بالسرياني: أي بني، وذكر أنه نبي ورسول وأن الله اتخذه خليلًا.

وكان منصور من أهل الكوفة من عبد القيس وله فيها دار وكان منشأه بالبادية وكان امّياً لا يقرأ فادّعى بعد وفاة أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين (الباقر) (ع) أنه فوّض إليه أمره وجعله وصيّه من بعده ثمّ


[1] الفِرق للنوبختي: 36.

اسم الکتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست