مع التفسير الموضوعي من ناحية وحدة المفردة، إلّاأنّه يختلف عنه من جهة توخّي الموضوعة ذات الاستعلاء والاشراف على بقيّة الموضوعات.

ثانياً: أنّ الآيات المحكمات لها امومة ومرجعيّة لبقيّة الآيات والسور وسائر الآيات الاخرى التي هي لها مناسبة ما مع معناها، وإن اختلفت موضوعاتها.

ثالثاً: ضرورة ملاحظة الكتاب كلّه كمنظومة واحدة ذات ائتلاف وانسجام وتناسق في منهج تفسير المحكمات، وهذا بخلاف التفسير الموضوعي المرسوم، فإنّ الوحدة تلحظ في نطاق ضيّق، وهو عنوان الموضوع فقط، وبيان هذه الملاحظة الوسيعة هو عبر النظر إلى تداعيات الآية المحكمة على بقيّة الآيات المحكمة، وكذا العكس، أي تداعي تلك الآيات على الآية، فالنظر في الترابط والرابطة فيما بينهما، وعبر النظر أيضاً في طبقات مراتب هذه المحكمات كهرم أو سلالم متدرّجة تهيمن على بعضها البعض.

وقد أشار جملة من الأفاضل إلى فائدة نشر هذه الملاحم في المحكمات كحلقات حتّى يتسنّى فيما بعد جمعها في إصدار واحد، عسى أن تكون مورد فائدة في مسيرة المعرفة بالقرآن العزيز.

كما أنّ هناك قواعد عديدة في اصول علم التفسير أو ما قد يصطلح عليه في العلوم القرآنيّة قد تمّ تنقيحها في سلسلة ندوات مستمرّة عسى أن نوفّق لتحريرها في القادم الآتي إن شاء اللَّه تعالى.

20 جمادى الثاني 1429 ه. ق‌

مولد الصدّيقة الشهيدة عليها السلام‌