responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 295

7. و الشيخ المفيد قد ضعّفه في الرسالة العدديّة، و وثّقه في الإرشاد.

و تنقيح الحال فيه يتمّ بذكر نقاط من سيرته الروائية و العلمية، و تحليل أقوال الآخرين عنه.

النقطة الأولى: إنّه ممّن أدمن المعاشرة و الرواية عن أصحاب روايات المعارف و التفسير،

ممّن كانوا من الفرق الضالّة، كأبي الجارود زياد بن منذر، و يونس بن ظبيان، و علي بن أبي حمزة، و إن كان يحتمل في الأخيرين أنّه روى عنهما في حالة استقامتهما.

و هكذا قد أدمن الرواية عمّن اختصّ بروايات المعارف من الأصحاب، كالمفضّل بن عمر، و المفضّل بن صالح، و نحوهما ممّا تقدّمت الإشارة إليه، كما أنّه أدمن في الرواية عمّن رمي بالغلوّ- كما أسلفنا- مثل بكر بن صالح، و محمّد بن جمهور، و أبي سمينة محمّد بن علي الكوفي.

فيظهر من هذه النقطة ولعه و شغفه بروايات المعارف، كما صرّح هو بنفسه بقوله: «من أراد المعضلات فإليّ» و يشهد لذلك أيضاً تتبّع الروايات التي رواها هو، أو وقع في طريقها في مجلّدي اصول الكافي، و العيون و التوحيد و غيرها من الكتب المؤلّفة في باب المعارف، كما أنّه يظهر حرصه على هذا الباب، و إن استلزم ذلك خلطته للطيّارة و الغُلاة، و هذا يفتح باب الطعن عليه لأنّه يؤدّي إلى التأثّر به بدرجةٍ ما.

بل إنّ ظاهرة الحرص و الولع في هذا الباب ملحوظة في عدّة من الرواة، ممّن طعن عليه بالضعف أو الغلو، كما هو الحال في أبي سمينة، و سهل بن زياد، و المفضّل بن صالح، و لا يستبعد أنّهم في بدء نشأتهم العلمية قد حرصوا على

اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست