اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 244
مضافاً إلى أنّه لو كانت هذه المعجزات وقعت عنه صلى الله عليه و آله و عنهم عليهم السلام لرواها علماء الإمامية.
الطعن الثالث: ما يتّصل بالجرح لرواية التفسير و الراويين له:
منه: إنّ الكتاب لو كان من الإمام العسكري عليه السلام لنقل شيئاً منه علي بن إبراهيم القمي و محمّد بن مسعود العياشي اللذان كانا في عصره عليه السلام- و محمّد بن العبّاس بن مروان الذي كان مقارباً لعصره عليه السلام- في تفاسيرهم.
و منه: إنّ أحمد بن الحسين الغضائري قد طعن فيه، و قال إنّ محمّد بن أبي القاسم الذي يروي عنه ابن بابويه ضعيف كذّاب روى عنه تفسيراً يرويه عن رجلين مجهولين، أحدهما يعرف بيوسف بن محمّد بن زياد، و الآخر علي بن محمّد بن يسار عن أبويهما عن أبي الحسن الثالث عليه السلام. و التفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير [1].
و منه: إنّ ما ينقله الصدوق و صاحب الاحتجاج من ذلك الكتاب من الروايات ليس فيها ما ينكر، بخلاف النسخ الموجودة بأيدينا. و يشهد لهذا التغاير أنّ في سند الصدوق و الطبري رواية الولدين عن أبويهما عن الإمام العسكري عليه السلام، بينما في النسخ الموجودة الرواية عن الولدين عن العسكري عليه السلام. و كذلك في عبارة ابن الغضائري.
و قال التستري في نهاية كلامه حول التفسير: «و بالجملة و هذا التفسير و إن كان مشتملًا على ذكر معجزات كثيرة لأمير المؤمنين عليه السلام كالنبي صلى الله عليه و آله و هو بمنزلة نفس النبي صلى الله عليه و آله، بشهادة القرآن، إلّا أنّه ليس كلّ ما نسب إليهم عليهم السلام صحيحاً فقد