responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 70

أنواعا من الغناء يغنون بها في هذه الأعياد تتضمن ذكر المدائح و المثالب ليصير ذلك داعية لهم إلى التمسك بالسنة بلذّة و هشاشة فإن سماع المدائح و المذام- إذا كان على الطريقة المستقيمة و كما يوجبه الناموس- انغرس منه في قلوب الأحداث حرص على اقتناء الفضائل بالجهاد.

المقالة التاسعة:

و في المقالة التاسعة أخذ يبيّن زين الناموس و توابعه بعد أن فرغ من أصوله ...

ثم أخذ يبيّن أن العدل جميل فهل أفعاله و توابعه كلها جميلة، أو لا؟ و ذلك أن من العدل القصاص و العقوبات على الجرائم فإذا نظر إلى تلك الأفعال نفسها- و هي القتل و الضرب و الغرامة و ما أشبهها- فلعلها في أنفسها لا تكون جميلة ... و أطنب في القول في الأشياء الإرادية سواء أ كان ذلك جميلا أو قبيحا و غرضه في أكثر ذلك من قوله أن يبيّن أن الذي يولد على السنن و يتربّى عليها و لا يعرف غيرها و لا يعمل غير ما توجبه السنن: هل هو فاضل ممدوح، أو لا؟ فإن في ذلك اختلافا عظيما لم يزل بين الناس.

و هل تجب العقوبة على من أتى شيئا من الجرائم بطبعه من غير روية سواء أ كان ذلك مما تجب عليه العقوبة العاجلة أو الآجلة؟ و لعمري أن هذا المعنى شديد النفع إذا لخّص حقّ التلخيص- و قد أتى في عروض أقاويله بكلام منقطع في مواضع غير واحد، يدل بجميع ذلك أن من له القدرة على الروية و اجتناب ما يأتيه من القبائح و أهمل نفسه حتى أتى بأشياء مذمومة بطبعه- فإنه تلحقه عقوبة على جميع ما يأتيه عاجلا و آجلا. انتهى.

حصيلة المقالات:

أقول: اقتطفنا من أكثر المقالات روم الاحاطة بانظاره فيما يرجع إلى قوانين الاجتماع و أنها قضايا حقيقية أم اعتبارية كما اشتهر أخيرا و يفيد كلامه ما يلي:

أولا: إن الحسن و القبح في الأفعال و الأمور ذات الأثر في الاجتماع هي أيضا عبارة عن وصف ذلك الفعل و الأمر بكمال و وصف واقعي. و إن لتلك القضية واقعا

اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست