responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 66

أيّا منها هي التي تؤثر و تستلذ و أيّا منها هي التي بالضرورة.

و ذكر في عرض كلامه أن المحاجة التي تجري بين السائل و المجيب ربما أدت إلى ذكر بعض الأشياء الجميلة المؤثرة بالتقبيح لها و الوضع منها، و إنما المقصود بذلك البحث و التفكير لتثبت فضيلتها و ينفي الظن عنها و تتيقن صحتها و ايثارها و ذلك صواب.

و صيّر ذلك معذرة للقائل في تدمير شيء من أحكام الناموس إذ كان نيته القصد و النظر لا المعاندة و المناصبة. ثم شرع في ذم بعض الأحكام المعروفة ... و ذكر أن التصديق بها إنما هو من عمل الصبيان و الجهال و أن العاقل يبحث عنها لينفي الريب عنه و يقف على حقائقها ...

واضع الناموس مصطفى للّه

: ثم ذكر «إن واضع النواميس بالحقيقة ليس هو كل من يروم ذلك، لكن من خلقه اللّه و هيّأه لوضع النواميس ... ثم بيّن أنه لا سبيل إلى معرفة حقائق النواميس و فضيلتها و حقائق جميع الأشياء إلّا بالمنطق و التدرب فيه، و أن الواجب على الناس أن يتدربوا فيه و يرتاضوا و إن لم يكن غرضهم في أول الأمر الوقوف على حقيقة الناموس فجائز إذ ذلك ينفعهم بالآخرة ... ثم بيّن أن في نفس كل إنسان قوتين متقابلتين بينهما مجاذبة ... إحداهما تمييزية و الأخرى بهيمية و أن فعل الناموس إنما يكون بالأولى لا الثانية .. و على أهل المدينة أن يقبلوا الحق من واضعي نواميسهم، ... ثم بيّن أن احتمال الكد و التعب الذي يأمر به صاحب الناموس حق و في غاية الصواب لما يتلوه من الراحة و الفضيلة كما أن الأذى الذي يلحق شارب الأدوية الكريهة محمود لما يتأدى إليه أخيرا من راحة الصحة، ثم بيّن أن الأخلاق توابع و مشابه ينبغي أن يميّز بينهما و بين أضدادهما مثل أن الحياء محمود و إذا افرط فيه صار عجزا و مذموما و أن الظن الجميل بالناس محمود و سلامة للصدر. فإذا كان ذلك مع الأعداء صار مذموما. و كما أن الحذر محمود فإذا أفرط صار جبنا و احجاما فصار مذموما. و بيّن أن المرء إن وصل إلى

اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست