responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 146

الحكمة الإلهية إرساله و أن جميع ما يسنه فإنّما هو مما وجب من عند اللّه أن يسنه. و أن جميع ما يسنه عمّا عند اللّه تعالى. فالنبي فرض عليه من عند اللّه أن يفرض عباداته، و تكون الفائدة في العبادات للعابدين فيما يبقى به فيهم السنة و الشريعة التي هي أسباب وجودهم، و فيما يقربهم عند المعاد من اللّه زلفى بزكائهم، ثم هذا الإنسان هو المليء بتدبير أحوال الناس على ما تنتظم به أسباب معايشهم و مصالح معادهم، و هو إنسان متميز عن سائر الناس بتألهه.

و ذكر في (الفصل [1] الرابع عقد المدينة و عقد البيت و هو النكاح و السنن الكلية في ذلك): سرد فيه بتفصيل فلسفة الأحكام الدينية و عللها و مصالحها و منافعها، سواء في باب المعاملات و النكاح و الطلاق و الجنايات و غيرها و أنها معدودة في الخيرات البشرية.

وجوب نصب الإمام في العناية الإلهية:

و ذكر في (الفصل الخامس في الخليفة و الإمام و وجوب طاعتهما، و الإشارة إلى السياسات و المعاملات و الأخلاق) [2]: إنّه يجب أن يفرض السانّ طاعة من يخلفه، و أن الاستخلاف بالنص أصوب فإن ذلك لا يؤدي إلى التشعب و التشاغب و الاختلاف، و أن تتوفر فيه أصالة العقل و أنه يستقل بالسياسة و حاصلة عنده الأخلاق الشريفة من الشجاعة و العفة و حسن التدبير و أن يعرف الشريعة حتى لا أعرف منه.

و يجب أن يسنّ السانّ عليه أنهم إذا افترقوا أو تنازعوا للهوى و الميل، أو اجمعوا على غير من وجد الفضل فيه و الاستحقاق له فقد كفروا باللّه».

ثم أخذ يعدد تدبير الحاكم و أعماله و سياساته في مختلف المجالات و الموارد


[1] ص 447.

[2] ص 451.

اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست