[الفصل السادس فی أصناف المستحقّین للزکاة]
الفصل السادس فی أصناف المستحقّین للزکاة أصناف المستحقّین للزکاة و مصارفها ثمانیة: الأوّل و الثانی: الفقیر و المسکین، و الثانی أسوأ حالا من الأوّل.* [1]
[الأول و الثانی الفقیر و المسکین] تبعا للذکر الحکیم، قال سبحانه: إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ وَ الْمَسٰاکِینِ وَ الْعٰامِلِینَ عَلَیْهٰا وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِی الرِّقٰابِ وَ الْغٰارِمِینَ وَ فِی سَبِیلِ اللّٰهِ وَ ابْنِ السَّبِیلِ فَرِیضَةً مِنَ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ.[1]و نشیر إلی ما فی الآیة من نکات:1. ابتدأ سبحانه الآیة بلفظ «الحصر» و قال: إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لأجل ردّ لمز المنافقین و غیرهم کما وصفهم سبحانه بقوله: وَ مِنْهُمْ مَنْ یَلْمِزُکَ فِی الصَّدَقٰاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهٰا رَضُوا وَ إِنْ لَمْ یُعْطَوْا مِنْهٰا إِذٰا هُمْ یَسْخَطُونَ.[2]فردّ علیهم ببیان مصارف الصدقات الثمانیة و انّها لهم أو فیهم و لیس للنبی ______________________________[1]. التوبة: 60.[2]. التوبة: 58.