اسم الکتاب : ضياء الناظر في أحكام صلاة المسافر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 342
أحدهما عليمها السَّلام قال: سألته عن الصلاة تطوعاً في السفر، قال: «لا تصلّ قبل الركعتين ولا بعدهما شيئاً نهاراً».[1]
أمّا نافلة المغرب فلا تسقط لقوله: «الصلاة في السفر ركعتان ليس قبلهما ولا بعدهما شيء إلاّ المغرب، فإنّ بعدها أربع ركعات لا تدعهن في سفر ولا حضر».[2]
كما انّه لا تسقط نافلة الفجر، روى زرارة، عن أبي جعفر ـ عليه السَّلام ـ قال: «كان رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يصلّي من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتا الفجر في السفر والحضر».[3]
إنّما الكلام في سقوط نافلة العشاء، فقد اختلفت كلمتهم في سقوطها وعدمه.
قال الشيخ: وليس على المسافر شيء من نوافل النهار، فإذا سافر بعد زوال الشمس قبل أن يصلّي نوافل الزوال فليقضها في السفر بالليل أو بالنهار، وعليه نوافل الليل كلّها حسب ما قدمناه.[4]
والمراد ممّا قدّمه ما ذكره في أوائل كتاب الصلاة من أنّ سنن السفر سبع عشرة ركعة: أربع ركعات بعد المغرب، كحالها في الحضر، وإحدى عشرة ركعة صلاة الليل، وركعتا صلاة الفجر، فهذه سبع عشرة ركعة. ـ ثمّ قال: ـ ويجوز أن يصلّي الركعتين من جلوس التي يصليها في الحضر بعد العشاء الآخرة.[5] ترى انّه لم يجعلهما من سنن السفر، وإن حكم بجواز الإتيان وهذا يدل على وجود التفاوت
[1] الوسائل: الجزء 3، الباب 21 من أبواب أعداد الفرائض و نوافلها، الحديث 1و7. [2] الوسائل: الجزء 3، الباب 21 من أبواب أعداد الفرائض و نوافلها، الحديث 1و7. [3] الوسائل: الجزء 3، الباب 25 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها، الحديث 6 ولاحظ روايات الباب. [4] النهاية: 125، صلاة المسافر. [5] النهاية:51.
اسم الکتاب : ضياء الناظر في أحكام صلاة المسافر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 342