responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء الناظر في أحكام صلاة المسافر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 23

ويحدد بست قبضات والقبضة أربعة أصابع.[1]

قال الفيومي: الذراع اليد من كلّ حيوان، لكنّها في الإنسان من المرفق إلى أطراف الأصابع، وذراع القياس ست قبضات معتدلات ويسمى ذراع العامة.[2]

وعلى ذلك فالمسافة الشرعية هي ثمانية فراسخ أو بريدان، وكلّ بريد أربعة فراسخ، وكلّ فرسخ ثلاثة أميال، وكلّ ميل 4000 ذراع.

نعم يظهر من بعض الروايات انّ الميل أقلّ من 4000 ذراع، ففي مرسلة محمد بن يحيى الخزاز عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ في حديث: انّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ لمّا نزل عليه جبرئيل بالتقصير قال له النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : في كم ذاك؟ فقال: في بريد قال: وأيّ شيء البريد؟ فقال: ما بين ظل عير إلى فيء وعير قال: ثم عبرنا زماناً ثمّ رأى بنو امية يعملون أعلاماً على الطريق وانّهم ذكروا ماتكلم به أبو جعفر فذرعوا ما بين ظل عير إلى فيء وعير، ثمّ جزّؤه على اثني عشر ميلاً فكانت ثلاثة آلاف وخمسمائة ذراع كلّ ميل.

وفي مرسلة الصدوق: فذرعته بنو أُميّة، ثمّ جزّؤه على اثني عشر ميلاً، فكان كلّ ميل ألفاً وخمسمائة ذراع، وهو أربعة فراسخ.[3]

وقال الفيض في الوافي: «عير» و«وعير» جبلان بالمدينة معروفان. وإنّما قال ما بين ظل عير إلى فيء وعير، لأنّ الفيّ إنّما يطلق على ما يحدث بعد النّور من ـ فاء يفيء ـ إذا رجع ولعلّ عيراً في جانب المشرق ووعيراً في جانب المغرب، وإنّما العبرة بالظّل عند الطلوع والغروب.[4]


[1] الطريحي: مجمع البحرين: 4/327، مادة «ذرع».
[2] الفيومي، المصباح المنير، مادة «ذرع».
[3] الوسائل: الجزء 5، الباب 2 من أبواب صلاة المسافر، الحديث 13و 16.
[4] الوافي: 5/124.

اسم الکتاب : ضياء الناظر في أحكام صلاة المسافر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست