إنّ شرف كلّ علم بشرف موضوعه، وشرف ما يبحث فيه عن عوارضه وأحواله.
فكلّ علم يرتبط باللّه سبحانه وأسمائه وصفاته وأفعاله، أو يرجع إلى معرفة سفرائه وخلفائه وما أوحى إليهم من حقائق وتعاليم، وأحكام وتكاليف يعدّ من أشرف العلوم، وأفضلها، وأسناها.
وقد تمتع (علم الفقه) بمكانة خاصة بين تلك المعارف والعلوم، لاَنّه منهج للحياة في كافة المجالات لا سيما العبادات والمعاملات كالنكاح والاِرث والقضاء وفض الخصومات والمنازعات وغيرها.
وفي الجملة: هو المنهاج الوحيد والبرنامج الدقيق لحياة المسلم الفردية، والاجتماعية، وقد أشار أمير الموَمنين _ عليه السلام _ إلى أهمية تلك التعاليم والبرامج، من خلال الاِشارة إلى آثارها في حياة الفرد والجماعة إذ يقول: