responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 39

قرائن تكذّب هذه القصة

إنّ ثمة قرائن وشواهد قويّة دلّت على أنّ القصة، حديث كاذب، وتهمة مختلقة، وإليك تلك القرائن المفيدة للعلم بخلاف هذه الحكاية:
1. إنّ السيد المرتضى وهو ذلك الرجل الصدوق ينصّ بنفسه على أنّه لم يكن يرى لثروته الطائلة قيمة تجاه مكارمه وكراماته وكان يقول:

وما حزّني الاِمـلاق والثروة التي * يذلُّ بهـا أهـل اليــسـار ضلالُ

أليـس يُبقِّي المــال إلاّ ضنانة * وأفــقر أقـواماً نــدى ونــوالُ

إذا لم أنل بالمال حاجة مُعسر * حصورٍ عن الشكوى فمالي مال [1]

أفترى أنّ صاحب هذه الروحية العالية يكتب لاِعطاء عشرين درهماً مائة سطر يتضمّن من الخضوع والخشوع مالايرتكبه أدنى الناس فكيف بمثله؟!
2. إنّ الشريف المرتضى تقلّد بعد أخيه الرضي نقابة الشرفاء شرقاً وغرباً وإمارة الحاج والحرمين، والنظر في المظالم، وقضاء القضاء ثلاثين سنة وذلك من عام 406(وهو العام الذي توفّي فيه أخوه الرضي) إلى عام 436 الذي توفّي فيه نفس الشريف.

أفهل يمكن أن يقوم بأعباء مثل هذه المسوَولية الاجتماعية من يبخل بدينار واحد يصرفه فخر الملك في حفر نهر تعود فائدته إلى الجميع، ويكتب في إسقاطه أكثر من مائة سطر؟! حاشاه.

هذا والحجيج بين شاكر لكلاءته، وذاكر لمقدرته، ومُطْرٍ لاَخلاقه، ومتبرّك بفضائله، ومثنٍ على أياديه، وهذا يفيد أنّ الشريف المرتضى كان كأخيه الرضي


[1]الغدير:4|275، ولم يذكر مصدره.
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست