responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 298

قدّره وأبرزه على من له يسّره، فرأيت إخراجه من القوة إلى الفعل والتكميل، وإبرازه من الخفاء إلى الوجود والتحصيل، فأعملت فيه فكري، وجمعت على ضمّ شوارده أمري، وسألت اللّه تعالى أن يشدّ أزري ويحط بكرمه وزري، ويشرح لاِتمامه صدري، فنهضتْ عزيمتي بعد ما كانت قاعدة، وهبّت همّتي غبَّ ما كانت راكدة، واهتزّ الخامد من نشاطي، وتموّج الجامد من انبساطي، وقلتُ لنفسي: هذا أوان الاهتمام والشروع وذكر أُصول يستنبط منها الفروع، وتحلية الاَسماع بجواهر المعاني الفائقة، وإبراز الحقّ في صورته المعجبة الرائقة، فصنّفت كتاباً إلهياً للسالكين المشتغلين بتحصيل الكمال، وأبرزت حكمة ربّانية للطالبين لاَسرار حضرة ذي الجمال والجلال.[1]

تهجّده وعبادته

يرى صدر المتألهين أنّ الاِشراق والاِلهام يعدّان من أدوات المعرفة وهما رهن تخلية النفس من كدر الذنوب ومساوىَ الاَعمال والاَخلاق، وتحليتها بفضائل الاَعمال والرياضات النفسية، فلا تعجب ممّا ذكر أصحاب التراجم أنّه حجّ سبع مرات مشياً على الاَقدام.

إخلاصه لاَئمّة أهل البيت _ عليهم السلام _

يعدّ الحكيم الموَسّس أحد الموالين المخلصين لاَئمّة أهل البيت عليهم السَّلام، ويظهر إخلاصه في كلماته في كتاب الاَسفار وغيرها من كتبه بوضوح، ولنذكر مقاطع من كلامه في المقام:

يقول: إنّي أعلم يقيناً أنّه لا يمكن لاَحد أن يعبد اللّه كما هو أهله ومستحقّه،


[1]الاَسفار، المقدمة:1|8 ـ 9.
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست