responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 393

البرهة انّ الفكرة الاَخبارية شاعت في المراكز العلمية الفقهية، وراجت خصوصاً في النجف الاَشرف وكربلاء.

يقول محمد تقي المجلسي (المتوفّى1070هـ) في شرحه على «الفقيه» باللغة الفارسية: ألّف مولانا محمد أمين الاسترابادي كتاباً باسم «الفوائد المدنية» ألّفها بعد الاشتغال بمطالعته الاَخبار المروية عن الاَئمّة المعصومين، ثمّ أرسل كتابه هذا إلى معظم البلاد، وقد تلقّاه أكثر علماء النجف وكربلاء بالتحسين والقبول ومضوا على نهجه، والحقّ انّ أكثر ما أفاده مولانا محمد أمين حقّ لا مرية فيه.

و هذا الاعتراف من أوّل المجلسيّين دليل و اضح على انتشار الفكرة الاَخبارية بين الاَوساط العلمية وامتدادها إلى أكثر الاَصقاع الاِسلامية.

الاَخبارية بين التطرّف والاعتدال

تأثرت الاَوساط العلمية بالتيار الاَخباري، وذاع صيته وكثر أتباعه، وهم بين متطرّف كالاَمين الاسترابادي الذي يطعن على العلماء ويتّهمهم بأُمور شنيعة، وبين معتدل يتبنّى نفس الفكرة، مع التبجيل والتكريم للمخالف.

ولاَجل عرض نماذج من كلام المتطرّف منهم نذكر عبارة الاَمين الاسترابادي في حقّ علمائنا الذين تبعوا أُسلوب الاَُصوليين و تركوا ـ حسب زعمه ـ طريقة أئمّة أهل البيت وتلاميذهم حيث قال:

وأوّل من غفل عن طريقة أصحاب الاَئمة واعتمد على فن الكلام وعلى أُصول الفقه المبنيين على الاَفكار العقلية، المتداولين بين العامة فيما أعلم محمد بن أحمد بن الجنيد العامل بالقياس، وحسن بن علي بن أبي عقيل العماني المتكلم؛ ولما أظهر الشيخ المفيد حسن الظن بتصانيفهما بين يدي أصحابه،

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست