responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 391

وأمّا الاَخبارية التي ابتدعها الاَمين الاسترابادي، فهي أخبارية منهجية، لها أُسسها ودعائمها، وقد ألقى الفكرة بصورة البرهان والنقد على الاَُسس التي اعتمد عليها الاَُصوليون، فلذلك لا يمكن عدّ الاَخبارية الحديثة امتداداً جوهرياً للاَخبارية في عصر الاَئمّة.

نعم كانت الاَخبارية البدائية ملهمة للشيخ الاَمين على أن يصبغها بصبغة علمية.

***

والسبر في كتابه «الفوائد المدنية» يوقفنا على أنّه أخذ علم الاَُصول عن تقي الدين محمد النسابة، وعلم الحديث عن السيد محمد صاحب المدارك، يقول: قد قرأت شرح العضدي للمختصر الحاجبي في أوائل سنّي في دار العلم شيراز على أعظم العلماء المحقّقين، وحيد عصره، وفريد دهره، الشاه تقي الدين محمد النسابة. في مدّة أربع سنين قراءة بحث وتحقيق وتدقيق. [1]

ويقول في موضع آخر: أوّل مشايخي في علم الحديث والرجال ومن تشرّفت بالاستفادة وأخذ الاِجازة منه في عنفوان شبابي في المشهد المقدس الغروي، هو السيد السند، والعلاّمة الاَوحد، صاحب مدارك الاَحكام في شرح شرائع الاِسلام. [2]

وقرأ أيضاً على يد الرجالي المعروف ميرزا محمد الاسترابادي كما تقدّم، وبذلك يعلم أنّه أظهر الفكرة الاَخبارية بعدما درس الاَُصول والرجال والحديث كما يظهر من نفس الكتاب انّه قرأ الرياضيات والفلكيات والحكمة.


[1] الخوانساري: روضات الجنات: 1|121ـ122.
[2] لاحظ الفوائد المدنية، المقدّمة.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست