responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 171

سفيان الثوري، واشتهر الجنيد بصحبة خاله سريّ السقطيّ، والحارث المحاسبي، ومحمد ابن عليّ القصاب البغدادي،واشتغل بالعبادة حتى شاخ وعلت سنه، وصار مشهوراً بالكلام على لسان الصوفية وطريقة الوعظ.

سمع من: سري السقطي، والحسن بن عرفة.

وكان قليل الرواية.

روى عنه: جعفر الخلدي، وأبو محمد الجريري، وأبو بكر الشبلي، ومحمد بن علي بن حبيش، وعبد الواحد بن علوان، وجماعة من الصوفية.

وكان يفتي في حلقة أبي ثور الكلبي، وله عشرون سنة، وذلك بمحضرٍ من أبي ثور.

وتكلّم أبو العباس بن سُريج يوماً، فأُعجبوا به، فقال: ببركة مجالَستي لاَبي القاسم الجنيد.

سُمِعَ يقول: عِلْمُنا ـ يعني التصوّف ـ مُشبَّكٌ بحديث رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم وقال: ما أخذنا التصوّف عن القيل والقال، بل عن الجوع وترك الدنيا وقطع المألوفات.

ومن كلماته: ما من شيء أسقط للعلماء من عين اللّه من مساكنة الطمع مع العلم في قلوبهم.

وقال ـ وقد سئل عن حقيقة الشكر ـ: ألا يستعان بشيء من نعمه على معاصيه [1]

وسأله رجل: كيف الطريق إلى اللّه؟ فقال: توبة تحل الاصرار، وخوف يزيلالغِرّة، ورجاء مزعج إلى طريق الخيرات، ومراقبة اللّه في خواطر القلوب.


[1]أخذه عن الاِمام علي، قال - عليه السلام - : أقلُّ ما يَلزمُكم للّه سبحانه أن لا تستعينوا بنعمه على معاصيه . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19|336.
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست