responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الطلاق في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : اليعقوبي الاصفهاني، سيف‌ الله؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 8

الطّلاق لغایة الانتقام من الزّوج لارتکاربه ذنباً لا یغفر و هو تأهّله و تزوّجه، و خروجه عن الاقتداء بالمسیح (علیه السلام)، فحکم علیه بحرمة الطّلاق، تعذیباً و إیلاماً له حتّی لا تفکّ رقبته من هذا القید، فالتحریم آیة الهوان للمرأة، لا آیة التکریم.
و علی کلّ تقدیر فالطّلاق لغةً: هو حلُّ القید کقید الأسیر، یقال: أُطلقا لأسیر إذا حُلَّ من القید، و ربّما یستعمل فی الإرسال و التّرک، یقال: ناقة طالقة، کما یقال: طلَّق القوم: ترکهم. و لا یخفی قرب المعنیین و إمکان تصویر جامع بینهما.
ثمّ إنّ لفظ الطّلاق مصدر للفعل المجرّد، و اسم مصدر للمزید فیه، فلو قال: طلقت (بتخفیف اللّام و فتحها و ضمّها) طلاقاً فهو مصدر، و لو قال علی تشدید اللّام، طلّقت، فهو اسم مصدر. و المصدر التّطلیق نظیر: السّلام و الکلام و التّسلیم و التکریم حرفاً بحرف [1].
ثمّ إنّ الطّلاق من الأُمور العرفیّة الاعتباریّة الرائجة بین العقلاء إلّا فرقة واحدة من المسیحیین، أعنی الفرقة «الکاثولیکیّة». و قد أمضاه الإسلام بشروط کما ستوافیک. و هل هو اسم للسبب، أی إنشاء فراق المرأة بلفظ أو فعل، أو للمسبّب، أعنی الأثر الحاصل من الإنشاء، فیه خلاف کالخلاف الموجود فی جمیع ألفاظ المعاملات.
و قد عرّف الطّلاق ب- «إزالة قید النّکاح»، و الأولی تعریفه ب- «حلِّ العقدة» اقتداءً بقوله سبحانه: (أَوْ یَعْفُوَا الَّذِی بِیَدِهِ عُقْدَةُ النِّکٰاحِ) [2]

[1]. لاحظ للسان و المجمع مادة طلق.
[2]. البقرة: 237.
اسم الکتاب : نظام الطلاق في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : اليعقوبي الاصفهاني، سيف‌ الله؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست