responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الارث في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : پيغمبرپور الکاشاني، رضا؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 411

الصحیح دون الفاسد. [1]
و یمکن استظهاره من الصدوق حیث قال: المجوس یرثون بالنسب و لا یرثون بالنکاح الفاسد، فإن مات مجوسی و ترک أُمّه و هی أُخته و هی امرأته فالمال لها من قبل أنّها أُمّ، و لیس لها من قبل أنّها أُخت و أنّها زوجة، شی‌ء. [2]
فلو تزوّج أبوه بنته، تکون أُمّه أُخته فلو تزوّج بها تکون أُمّه زوجته، فحکم بالإرث بالأُمومة مع أنّها فاسدة، و إنّما لم یحکم بالإرث للأُختیة لأنّها فی الطبقة الثانیة، و أبطل الإرث بالزوجیة. فالعبارة بهذا القول ألصق.

دلیل القول الأوّل:

إنّ مقتضی القاعدة هو کون المعیار فی الوراثة هو النسب و السبب الصحیحان. خرج عنه ما إذا کان الوطء بشبهة، و لو لا الدلیل لما قلنا فیه بالوراثة.
کما أنّ مقتضی الآیات هو الحکم بما أنزل اللّه مطلقاً سواء کان الراجع إلینا مسلماً أو کافراً. قال سبحانه مخاطباً للنبی الأکرم صلَّی اللّه علیه و آله و سلَّم: (وَ أَنِ احْکُمْ بَیْنَهُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ وَ لٰا تَتَّبِعْ أَهْوٰاءَهُمْ وَ احْذَرْهُمْ أَنْ یَفْتِنُوکَ عَنْ بَعْضِ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ إِلَیْکَ). (المائدة/ 49)
و المراد من المنزل من اللّه سبحانه فی المقام هو العمومات و المطلقات الواردة فی الکتاب و السنّة الدالّة علی حرمة نکاح المحارم و عدم ثبوت النسب و السبب به، خصوصاً علی القول باشتراک التکلیف بین المسلم و الکافر.
هذا هو مقتضی القاعدة الأُولی غیر أنّ هناک روایات دلّت علی أنّ الإسلام اعترف بما یراه الکافر نکاحاً صحیحاً، و أمضاه فی أوساطهم، بشرط أن یکون النکاح صحیحاً عندهم، و عند ذلک تکون الروایات بالنسبة إلی قوله: (مٰا أَنْزَلَ


[1] الجامع للشرائع: 508.
[2] الفقیه: 4/ 343- 344.
اسم الکتاب : نظام الارث في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : پيغمبرپور الکاشاني، رضا؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست