یستعمل کلمة ثمّ من دون أن یکون له عنایة لتقدیم المرأة علی الرجل.
الثانیة: أنّه لا ثمرة لهذا التقدیم و التأخیر
، لأنّ المفروض أنّ کلّ واحد یرث من تالد ماله لا من طارفه. فسواء فرض موت الزوج أوّلًا أو ثانیاً فکل واحد یرث من التالد لا من الطارف. نعم علی ما ذهب إلیه المفید من عموم إرث الثانی من الأوّل للتالد و الطارف یکون للتقدیم و التأخیر ثمرة، فیکون سهم المتقدّم فی التوریث مع کونه أقلّ فی نفسه، أقلّ مقداراً أیضاً، کما یکون سهم الثانی مع کونه أکثر فی نفسه، أکثر مقداراً، لأنّ الأوّل یرث من تالد الثانی، و لا طارف له، و الثانی یرث من تالد الأوّل و طارفه حیث إنّه ورث من الثانی شیئاً طارفاً. و عند ذلک تظهر هنا مشکلة أُخری: ما هو سرّ تقدیم الأضعف مع أنّه ینتهی إلی قلّة میراثه و تأخیر الأقوی و هو ینتهی إلی کثرة میراثه و هو خلاف ما یتبادر من تقدیم الأضعف من الحکمة. فإنکار أصل التقدیم و التأخیر أوّلًا هو الأقوی، و لو أبیت إلّا و انّ النص دالّ علیه فیحمل علی الأولویة من دون أن نقف علی نکتته.