المسألة الثانیة: إذا ماتت أُمّه و لا وارث لها سواه:
فمیراثها للولد، و لا یرثها أبوه لانقطاع النسب باللعان. و لو ترکت الأُمّ ولداً و أبوین فلکل واحد منهما السدس، و أمّا الولد فلو کان ذکراً فالباقی له، و إن کان أُنثی فیرث النصف فرضاً و الباقی ردّاً.
المسألة الثالثة: لو أنکر الحمل و تلاعنا، فولدت توأمین:
إذا تلاعنا، و الزوجة حامل، و ولدت توأمین، قطع اللعان نسبة الحمل عن الأب من غیر فرق بین کونه واحداً أو توأمین، و لو مات أحدهما یرثه الآخر بالأُمومة، و من المعلوم أنّ نصیبه نصیب الکلالة للأُمّ و هو السدس إذا کان واحداً و الثلث إذا کان متعدّداً، فلو لم یکن وارث آخر یرد الباقی إلیها. و مثل هذا، الولدان المتعاقبان المنفیّان باللعان، کما إذا تزوّجت بعد اللعان بآخر و تلاعنا أیضاً، و قال ابن قدامة: و لو کان المنفی باللعان توأمین و لهما ابن آخر من الزوج لم ینفه، فمات أحد التوأمین فمیراث توأمه منه، کمیراث الآخر فی قول الجمهور، ثمّ نقل عن مالک قولًا آخر. [1]
المسألة الرابعة: فی إرث المخلوع:
لو تبرّأ الرجل عند السلطان من جریرة ولده، و من میراثه ثمّ مات الولد،
[1] المغنی: 7/ 127، و الظاهر أن یقول: «و لها» ابن آخر من الزوج مکان «و لهما».