responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الارث في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : پيغمبرپور الکاشاني، رضا؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 355

الطوسی.
ثمّ إنّه روی أنّ علیّاً (علیه السلام) أمر بدفع المال إلی «همشاریجه» [1] و ربّما حکی أنّ الإمام دفعه إلیهم.
إنّ هذه الروایات ضعیفة من حیث السند أوّلًا، مضطربة من حیث المعنی ثانیاً، فربما یحتمل أن یراد منها مواطنو المیت کما یحتمل أن یکون الرضیع، و هو الأقرب فیما إذا عبّر بلفظ مفرد (همشهریجه). [2] بشهادة خبر مروک بن عبید الثقة عن أبی الحسن الرضا (علیه السلام) قال: قلت له: ما تقول فی رجل مات و لیس له وارث إلّا أخاً له من الرضاعة یرثه؟ قال: «نعم». [3]
و لأجل ذلک لا یمکن أن یکون معیاراً للفتوی، قال الشیخ فی الاستبصار: هاتان الروایتان [4] شاذّتان و ما هذا حکمه لا یعارض به الأخبار المستندة المجمع علی صحّتها مع عدم منافاتها لما تقدّم، لأنّه (علیه السلام) فعل ذلک تبرّعاً.
و علی کلّ تقدیر یمکن الجمع بینها و بین ما دلّ علی أنّه من الأنفال بأنّ المدفوع إلیهم فی زمن الإمام کانوا فقراء و من مصارف الأنفال.
و بعبارة أُخری فإذا ثبت أنّه من الأنفال یکون محکوماً بحکمها، و أمّا عمل الإمام فإنّما یکون دلیلًا علی التسویغ لا علی الانحصار، فما هو مصرف الأنفال فهو مصرف وارث من لا وارث له.

[1] الوسائل: 17، الباب 4 من أبواب ولاء ضمان الجریرة، الحدیث 1- 2.
[2] المصدر نفسه: الباب 4، الحدیث 3.
[3] المصدر نفسه: الباب 5 من أبواب ولاء ضمان الجریرة، الحدیث 1، و تقدّم الإیعاز إلی مظان الروایات.
[4] المراد الحدیث 2 و 3 من الباب 4، أعنی روایة السری یرفعه إلی أمیر المؤمنین (علیه السلام)، و روایة داود عمّن ذکره عن أبی عبد اللّه (علیه السلام).
اسم الکتاب : نظام الارث في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : پيغمبرپور الکاشاني، رضا؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست