8- لو اجتمع أولاد الکلالات الثلاثة، کان لأولاد کلالة الأُمّ الثلث، و لأولاد کلالة الأب و الأُم الثلثان و سقط أولاد کلالة الأب بأولاد کلالة الأبوین کمن تقرّبوا به. 9- و لو اجتمع مع أولاد الإخوة، الأجداد قاسموهم کما یقاسموهم الإخوة، فأولاد الإخوة یقومون مقام آبائهم. و قد تضافرت النصوص علی إرثهم مع الأجداد، ففی صحیح محمّد بن مسلم قال: نشر أبو جعفر (علیه السلام) صحیفة فأوّل ما تلقانی فیها: «ابن أخ و جدّ، المال بینهما نصفان» فقلت: جعلت فداک إنّ القضاة عندنا لا یقضون لابن الأخ مع الجد بشیء؟ فقال: «إنّ هذا الکتاب بخطّ علیّ (علیه السلام) و إملاء رسول اللّه صلَّی اللّه علیه و آله و سلَّم». [1] 10- و أمّا کیفیة مقاسمة الإخوة مع الأجداد فقد مضی بیانه. لا یقال: إنّ تنزیل الجدّ منزلة الإخوة، یوجب حجب الجدّ أولاد الإخوة و مقاسمتهم معه کما هو الحال فی الأخ الحقیقی حیث یمنع عن مشارکة أولاد الأخ معه. لأنّا نقول: التنزیل سیق لبیان کیفیة التقسیم و لا عموم فیه حتی یشمل الحجب، و بعبارة أُخری التنزیل فی الحکم لا الموضوع.