2- أنّ مورد صحیحة جمیل ذلک، إذ فیها «أنّ رسول اللّه أطعم الجدة: أُمّ الأب السدس، و ابنها حیّ». [1] 3- أنّ ظاهر مرفوعة ابن رباط هو التقیید و فیها «الجدة لها السدس مع ابنها و مع ابنتها». [2] و الجمیع کما تری إذ لیس فی الروایات ما یدل علی أنّ الخطاب للوالدین، و کون المورد فی الصحیحة وجود الأب لا یکون دلیلًا علی التقیید، و المرفوعة لیست بحجة، علی أنّ کثیراً من روایات الباب مطلقة، و روایة سعد بن أبی خلف واردة فی غیر مورد الاشتراط قال: سألت أبا الحسن موسی (علیه السلام) عن بنات بنت و جدّ؟ قال: «للجدّ السدس، و الباقی لبنات البنت». فلو کان المراد جدّ المیت فقد أطعم بالسدس مع عدم ولده (والد المیت)، بشهادة أنّ المال قسم بین الجدّ و بنات البنت، إلّا أنّ الذی یسهل الخطب أنّ الحکم استحبابی و لا مانع من القول به مع فقد الوالدین و إن کان الاستحباب معهما آکد و للاستحباب مراتب.